ماهي سيكولوجية المتداول : وكيف تؤثر على المتداولين |
لطالما سمعت كثيراً عن سيكولوجية المتداول عندما كنت في بدايه تعلمي للتداول، لقد كانت تتردد على مسامعي هذة الجملة وغيرها من الكلمات الأخرى مثل الخوف والطمع والجشع..الخ. ذالك الوقت لم أكن مدرك مدى أهمية علم النفس في التداول، وبعد أن خسرت الكثير من المال والوقت ومررت بتجربة طويلة ادركت فيها أهمية نفسية المتداول.
ومن أجل ذالك قررنا أن ننشئ سلسله كاملة حول سيكولوجية المتداول، وكيف تؤثر المشاعر على المتداول وعلى صفقاتة. سوف نتعلم كيف نتجنب المشاعر في أسواق المال، ودرس اليوم سيكون حول بعض المفاهيم المهمه التي يجب على كل متداول معرفتها.
ماهي سيكولوجية المتداول
سيكولوجية المتداول هي علم يدرس العوامل النفسية والعاطفية والسلوكية التي تؤثر على قرارات المتداولين. بمعنى آخر هي وصف العواطف والمشاعر التي يواجهها المتداول في أسواق المال في سوق الفوركس أو أي سوق مالي آخر. سيكولوجية المتداول تلعب دوراً مهماً في تحديد مستوى النجاح أو الفشل الذي يحققه المتداول في تداولات. هذة المشاعر موجودة في كل شخص منا ولا مفر منها وفي درس اليوم سنتعلم كيف نتعامل مع هذة المشاعر بشكل صحيح.
أهمية سيكولوجية المتداول
سيكولوجية المتداول هي أحد العوامل الرئيسية التي تحدد مدى قدرة المتداول على اتخاذ قرارات صحيحة ومنطقية في سوق يعتبر من أخطر الأسواق المالية. بعض الدراسات تشير إلى أن سيكولوجية المتداول تمثل90% من نجاح أو فشل المتداول. مثال :
شاهد الصوره هذة والتي تدل على أن كل أنواع التحليل الفني بجميع مدارسة ومهما بلغت قوة اي تحليل في لا تمثل الا الجزء العلوي من رأس الجبل. والجزء السفلي يمثل العامل النفسي أو سيكولوجية المتداول.
هذا يعني أن المهارات الفنية والتحليلية لا تكفي لجعل المتداول ناجح، بل يجب أن يكون لديه أيضًا مهارات نفسية وعاطفية تمكنه من التعامل مع التقلبات والضغوط والمخاطر التي يواجهها في السوق.
وتتلخص اهمية سيكولوجية المتداول كالآتي:
- سيكولوجية المتداول تساعد المتداول على تطوير خطة تداول واضحة ومحددة تتناسب مع شخصيته وأهدافه وميزانيته ومستوى معرفته.
- سيكولوجية المتداول تساعد المتداول على التمسك بخطة التداول وعدم الانحراف عنها بسبب العواطف السلبية مثل الخوف أو الطمع أو الاندفاع أو الثقة الزائدة.
- سيكولوجية المتداول تساعد المتداول على تحديد نقاط الدخول والخروج ووضع أوامر الوقف والهدف بشكل منطقي وموضوعي ومبني على التحليل وليس على الأحساس أو الرغبة.
- سيكولوجية المتداول تساعد المتداول على التعلم من أخطائه ونجاحاته وتحسين أدائه باستمرار وعدم الوقوع في نفس الأخطاء.
- سيكولوجية المتداول تساعد المتداول على التحكم في مشاعره وعواطفه والحفاظ على توازنه النفسي والعاطفي والصحي وعدم الإفراط في التداول أو الإدمان عليه.
ما هي أنواع سيكولوجية المتداول؟
تداول الثقه العمياء
التداول بربط الأحداث
تتعلق سيكولوجية الربط بربط الأحداث السابقة بالأحداث المستقبليه، يقوم المتداول التداول بناءً على قاعدة (الأسعار تعيد نفسها) بسبب ضهور الأحداث كما لو كانت في الماضي.
اغلب المتداولين الذين يربطون الأحداث هم من لديهم صفقات خاسرة ويحتفضون بها على أمل عودة الأسعار. احذر من هذة الخطوة فقد يجرك السوق إلى الهاوية، وابحث عن مواقف جديدة وتمتع بالمرونة مع السوق، لأن الأسعار تعيد نفسها فعلاً. ولكن ليس في الأسعار السابقة وانما تعيد نفس الرسم البياني وسلوك المتداولين في مناطق زمنية مختلفه.
البحث عن التأكيد
عدم قبول الخسارة
ما هي الحلول الممكنة لتحسين سيكولوجية المتداول
لتحسين سيكولوجية المتداول، يجب على المتداول اتباع بعض الخطوات والنصائح والممارسات التي تساعده على تطوير وتعزيز مهاراته النفسية والعاطفية في التداول. بعض هذه الحلول هي:
1- لا تتداول بشكل متواصل من أجل تحقيق هدفك اليومي من الربح. لأن السوق قد لا يمشي حسب رغبتك دائماً.
2- اصنع خطة تداول واضحة ومحددة ومنطقية ومناسبة لشخصية ومستوى وميزانية وأهداف المتداول.
3- التمسك بخطة التداول وعدم الانحراف عنها بسبب العواطف أو الانفعالات أو التأثيرات الخارجية.
4- وضع أوامر الوقف والهدف والدخول والخروج بناءً على التحليل وليس على الرغبة.
5- التحكم في العواطف والمشاعر والمزاج والانفعالات وعدم السماح لها بالتدخل في قرارات التداول أو التأثير عليها مهما رأيت من أغراءات في السوق.
6- التعامل مع الخسائر والأخطاء بشكل إيجابي وتعليمي وعدم الاستسلام أو الانكسار أو الانتقام أو اللوم.
7- الاحتفاء بالأرباح والنجاحات والإنجازات بشكل معتدل ومتوازن وعدم الغرور أو الاسترخاء أو الطمع أو الاندفاع.
8- المراجعة والتقييم والتعديل والتحسين والتعلم والتطور باستمرار من خلال تسجيل وتحليل ومقارنة نتائج التداول والأداء والسلوك والمشاعر.
9- الحفاظ على التوازن والانسجام بين التداول والحياة الشخصية والعائلية والاجتماعية والصحية وعدم الإفراط في التداول أو الإدمان عليه.